“لن أواري سوأتي”: مجموعة قصصية لـ “آية السيّابية”، إليك قراءة فيها
مكتب أثير في تونس محمد الهادي الجزيري التركيز على شيء ما، خاصة في الأدب يؤدي العكس، ثمّ إنّ كلّ شيء يُقال، إذا بحثنا جيدا عن المفردات، وهذا ما حدّثتُ نفسي به وأنا أنهي القصة الأولى من هذه المجموعة التي تحمل عنوان “عشّة أبي” ، فلا توجد مواضيع منبوذة ومتروكة، فكلّ أفعال الحياة متاحة للنقد والتمحيص والمراجعة، من قِبل الخيّرين المؤمنين بالإنسان الحرّ، وهذا ما لاحظته في حواري الفائت مع آية السيّابي بمناسبة تتويجها بالمركز الأوّل في مسابقة الإبداع الثقافي للمرأة الخليجية، فهي شابة ذكية وشجاعة وموهوبة، وتكتب بكلّها على عكس العديد من المتطفلات على الأدب، ولكن، أحسّ أحيانا أنّ في عقلها جلاّدا لابدّ من إدانته على كلّ ما اقترفه في المرأة من دونيّة وظلم فادح، علما أنّ الجريمة تقاسمه المرأة نصيبا منه، وذاك حديث يطول…في قصة بعنوان “لطخة” تتبع الساردة امرأة أندونيسية في رحلتها من مكان إقامتها إلى مقرّ عملها الجديد، وهي رحلة شاقة وطويلة، تحدّث فيها المرأة / الخادمة نفسها وطفليها الذيْن خلّفتهما عند أمّها، وتنتهي بها الرحلة في بيت المؤجر وربّة البيت والأسرة التي ستعمل عندها، خلاصة القول أشارت آية السيّابي إلى الظروف الصعبة التي تشتغل فيها الخادمات الأجنبيات والفرز المدروس من قِبل أرباب البيوت، فعلى سبيل المثال ثمّة حادثة ساقتها القاصة في علاقة “لينا” اسم الخادمة وبقية العائلة: التركيز...