“الدستور”
يواصل الكاتب السعودي عبدالكريم النملة مسيرته الإبداعية التي حوت أعمالا متميزة في مختلف مجالات الإبداع، عبر عملين صدرا له خلال العام الجاري 2022، هما: رواية «بدار.. نبتة ماء آسن»، والمجموعة القصصية «متى يصمت الأمس». وصدر العملان عن «الآن ناشرون وموزعون» في الأردن، وقدَّم النملة فيهما رؤى واقعية استُمدت من الوقائع والتفاصيل التي يمكن أن يصادفها القارئ في كل مكان وزمان.
ففي رواية «بدار.. نبتة ماء آسن»، التي جاءت في 128 صفحة من القطع المتوسط، ينسج الكاتب خيوط قصة تنتمي تفاصيلها إلى الزمن الحالي، وتظهر فيها معالم المجتمع الخليجي وتحولاته التي أثرت في أفراده. وهو يقدم الشخصيات ضمن سياقاتها الزمانية والمكانية الواضحة، محاولا في الوقت نفسه أن يتعمق في رصد حركاتها الباطنية، ويفسر التأثيرات المتبادلة ما بين الفرد ومجتمعه الذي يحيط به.
أما المجموعة القصصية «متى يصمت الأمس» فجاءت في 82 صفحة من القطع المتوسط، واتسم أسلوب الكاتب في قصصها بالتكثيف ووضوح الغاية، وقدم خلالها معالم الواقع طارحا في الوقت نفسه قضايا تتصل بالمرأة والطفل والأسرة والتفاوتات المجتمعية والعلاقات البينية بين أفراد المجتمع الواحد. ومن الجدير ذكره أن عبدالكريم النملة كاتب سعودي، صدر له منذ العام 1991 ثمانية عشر عملا إبداعيا تنوعت ما بين مجموعات شعرية وروايات ومجموعات قصصية ونصوص ومقالات.