مرآة الصحافة

كتاب عن التجربة الأدبية للموريتاني بدّي المرابطي

 يتناول كتاب "بدّي المرابطي والإسراءُ إلى مساكن الضباب" الذي صدر حديثاً عن "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن، قراءات في التجربة الأدبية للكاتب الموريتاني بدي المرابطي، مدير المعهد الأوروبي للدراسات الإبستمولوجية ببلجيكا، تحمل أسماء مجموعة من النقاد والباحثين العرب.في تقديمه للكتاب الذي نسقه د.عبدالستار الجامعي، يرى الباحث التونسي د.أصيل الشابي أن نصوص المرابطي "تشبه مركبة تأكلها النار، وكلّما انطلقت أكثر إلى الأمام انبعث منها الحريق.. إذ يجمع بينها جامع متين هو الألم". ويشير إلى تمرّد الشاعر الذي تمثّل في تحوُّله من الاستعمال اللغوي إلى بناء المجاز والسياقات.وفي دراسته لديوان المرابطي "أسفار العشق والموت" يرى الشابي أن الشاعر استطاع صوغ رؤية منتفضة لا تتأثّر بالسياق السياسي والاجتماعي بقدر ما تسعى إلى التأثير فيه، انطلاقاً من التعويل على الأدوات الشعريّة وتحويل الهواجس الخارجيّة إلى مراجع شعريّة داخليّة تلهم الذات، وتعلي المبدأ الإنساني، وتتعالى عن المباشرة.من جانبه، قدم الباحث التونسي د.فتحي أولاد بوهدة قراءة في رواية المرابطي "أودية العطش"، موضحاً أن هذه الرواية يحرّكها صراعُ آفاقٍ بينها وبين نصوص أخرى كثيرة، هو المولّد الأساسيّ للنواتج الجمالية الدلالية لها. وأضاف أن هذا الصراع كان تناصّاً داخلياً قائماً على تفاعل الرؤى من جهة، وعلى التداخل مع تناصٍّ آخر شكليّ، من جهة أخرى.ويرى أن هذه الرواية تقدّم نفسها ﰲ سياق أدب نِضالٍ يستهدف مقاومة الاستبداد، وهذا يقتضي...

إضاءة على المجموعة القصصية “إلا رسولهم”

الدكتور أحمد خليفة أستاذ النقد بجامعة طيبةلَمْ أَدْرِ ما قَلْبي حينَها أَكانَ أَوْسَعَ عَلَيَّ أَمْ أَضْيَقَ كَعادَتِهِ كُنْتُ أَجوبُ وِحْدَتي ولا أَمْلِكُ وَقْتًا ولا أُغْنِياتٍ ولا أُمْنِياتٍ ولا صَهيلا ولَمْ يَكُنْ مَعي أَحَدٌ إلَّا ظِلّي النَّحيلَ الغَريبَ كَعادَتِهِ كَذلك لَمْ أُعْتِقْ شَمْسي بِمَغيبٍ، ولا صَوْتي بِوَجْه ٍكَسْتَنائِيّ لَمْ أَرَ مِنِّي إِلَّا أ .. ن ...... ا وبِضْعَ غَيْماتٍ ودَمْعًا أَدْمَنْتُهُ ولا يَعْرِفُني، وخُطُواتٍ أَهُشُّ بِها عَلى ما تَبَقّى مِنْ حُزْنٍ ارْتَمَيْتُ على مِقْعَدٍ وطاوِلَةٍ فارِغَيْنِ في مَقْهًى يَقَعُ آخِرَ وِحْدَتي كانَ مَرْشوقًا جُدْرانًا مِنْ حِكاياتِ العابِرينَ لِقَهْوَتِهِمْ وصَمْتِهِمْ وكانَ هَواؤُهُ بِضْعَ كَلِماتٍ عَلى عَجَلٍ فاجَأَني الفِنْجانُ المُرْتَمى عَلى الطَّاوِلَةِ أَمامي فَوَجَدْتُهُ ولَمْ أَجِدْني ووَجَدْتُ الآخَرينَ كُلَّهُمْ جالِسينَ عَلى مَوائِدِهِمْ إِلَّايَ فقَدْ كُنْتُ أَحْزِمُ ما تَبَقّى مِنِّي ومِنِّي كَعادَتي وأَحْتَسي ظِلِّي الَّذي ذَكَرْتُهُ سابِقًا بَيْدَ أَنَّ ذاكَ الفِنْجانَ أَوْقَفَني عَلى غَيْرِ عادَتِهِ، قائِلًا: خُذْ واقْرَأْ: "إلّا رَسُولَهم"!هناكَ القِصَّةُ القَصيرةُ جِدًّا: اخْتِصارُ الحَياةِ في لَمْحَةِ خَاطِرٍ، وإِعادَةُ نَمْذَجَةِ العالَمِ في رُقْعَةِ شَطْرَنْجٍ لَمْ يَبْقَ فيها إلَّا "كش مات"، وأَتْمَتَةُ الأَحْداثِ والإِحْداثِيّاتِ في مِلَفٍّ مَضْغوطٍ يُلائِمُ بَريدَ الـمُتَلَقّي.وهُنا؛ هذِهِ المَجْموعَةُ القَصَصِيَّةُ "إِلَّا رَسولَهُمْ"، لِلأَديبِ الكاتِبِ يُوسُف الجَوارِنَة: لَمْحَةُ خاطِرٍ تَتَشَظَّى في إِحْداثِيّاتٍ نَصِّيَّةٍ تَلِيقُ بِالحاضِرِ، وشَخْصِيّاتٍ تَرَكَتْ رُقْعَةَ شَطْرَنْجِها لِتَتَنَسَّمَ أَحْداثًا خاطِفَةً جَدَلِيَّةً في ساحَةٍ تَبْدو عَلى اتِّساعِها أَضْيَقَ مَجْهولًا، يُتْرَكُ لَها أَنْ تَتَحَرَّكَ كَيْفَ شاءَتْ، بَيْدَ أَنَّها تَجِدُ مُفارَقَتَها في أَنَّها "كش متُّ":"أَخَذَ صورَةً؛ لا يَقومُ "الجاحِظُ" فيها مَقامَهُ، تُزَيِّنُ...

“هو.. في العشق المجازيّ” لسلمى جمّو.. الاعترافات سمة الأحبة

ديوان "هو.. في العشق المجازيّ" للشاعرة السورية سلمى جمّو، تجسِّد الشاعرة فيه بطلي قصة الحب؛ حبيبها وهي، ويتبادل كلٌّ منهما دور المتحدث عبر قصائد الديوان.ويأتي عنوان الكتاب الصادر حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 86 صفحة من القطع المتوسط، ويضم ثلاثين قصيدة بين قصائد برقية قصيرة، ومتوسطة.وتفتتح سلمى جمو قصائد الديوان بقصيدة تحت عنوان "أنت النشوة" تقول فيها مناجية حبيبها:"كلُّ الوجوهِ حزينةٌإلا وجهك،يأتيني من خلفِ ضبابِ الحُزنِ مُهلِّلاً.كلُّ الأنواتِ حائرةٌ...عدا أناك،يلفُّ ذاتي بثباتِ صيّادٍ ماهرٍ بشعَبِ الإدراكِ.كلُّ الأحلامِ مؤجَّلةٌ...سوى رُؤاكَ،تنْضخُّ بعيشٍ أحمرَ قانٍ من المشاغباتِ.كلُّ الدّروبِ مُبهَمةٌ...والسَّبيلُ إلى مدائنِكَ... سالكةٌ ملهِمةٌ".ومن قصيدة "سيمفونية الصخب"، تقول سلمى جمو على لسان حبيبها الذي يناجيها وكأنه يرد على رسائلها برسائل لا تقلُّ حبّاً وحنوّاً عما ترسل به إليه عبر قصائدها، فتقول:"تكلَّمي جميلتي...تكلَّميوليبدِّدْ صدى حروفِك عنيعن بدنِ روحي،ضبابَ وحدتي.تكلَّمي...ولتحوّل نغم صوتِكمقابر خلايا عقليحفلاً صاخباً من الجذلِ.صغيرتي:ثرثريفأنا رجلٌ يبحثُ عن نفسِه بينَ كلماتِك،رجلٌ يعثرُ على أناهُ المقتولة بينَ دفّاتِ قصائدِك،رجلٌ يحبُّ بك ومعك...".ومن قصيدة "عبقك بصيرتي" تقول سلمى جمو، سائلة حبيبها في نبرة حانية مع محبة عارمة:" أنت...بعضٌ من الله، أم هبةٌ منه؟حبُّكنفحةٌ من روحِ الإلهِأم لحظةُ تجلّيه في هيئةِ عواطفَ؟قهقهاتُك...تراتيلُ لقبائلَ بدائيةٍ لم تعرفْ غيرَ العشقِ ديناًأم معزوفةٌ هاربةٌ من مزاميرِ الربِّ؟"وفي قصيدة بعنوان "اغتيالات الحنين" تقول سلمى جمو في مقطعها...

صدور الطبعة الثانية من كتاب “السياسة بالدين” للكاتب خميس العدوي

يقدم كتاب "السياسة بالدين.. في سبيل فهم منطق الأحداث" للكاتب خميس بن راشد العدوي، محاولة لفهم العلاقات المنسجمة والمتنافرة أحياناً أخرى بين السياسة والدين. ويشتمل الكتاب الذي صدر مؤخراً عن الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء على بحوث تجسد رؤية المؤلف بشأن العلاقة بين السياسة والدين، من خلال منهج اتخذ طابع البحث الأكاديمي ملتزما بمنهجية التوثيق والتحليل والاستنتاج. ويحتوي على ثلاثة أبواب رئيسة تعالج موضوع السياسة والدين والعلاقة بينهما، على مستوى بناء الحدث وتشكيل العقل وتشكله، ففي فصل الباب الأول "الدين والدولة ﰲ الإسلام" تم التطرق إلى نشأة الدولة عموماً لدى المسلمين، والعوامل السياسية والدينية المؤثرة عليها، وكيفية تطورها عن "مشروع الأمة النبوي"، وأن النص الديني الذي أُنتج خلال هذه التحولات الكبرى أصبح مادة مكونة للعقل المسلم. أما الباب الثاني الذي جاء بعنوان" الدين والدولة ﰲ عُمان"؛ فقد خصصه المؤلف لعلاقة السياسة بالدين ﰲ الشأن العُماني، منذ دخول الإسلام إلى أرض عُمان، وكشف عن تفاعل العُمانيين مع الأحداث الكبرى التي حصلت للمسلمين، وعن تطور دولتهم بإزاء الدولة العامة، مع ذكر أهم الأطوار السياسية ﰲ عُمان، والمدارس الدينية المؤثرة. ويبحث المؤلف في الباب الثالث من كتابه في القرآن والعقل المسلم، فالمجتمع لدى المسلمين قائم على الثقافة والتقاليد والتراث التي تشكلت عبر مئات السنين، وكان منطلقها الأول ومرتكزها الأساس هو القرآن، لأجل إعادة بناء الحياة بطريقة تتجاوز...

“أوراق مغترب في الخواطر المعلَّقة” سيرة تجمع بين التاريخ والحاضر

يأتي كتاب "أوراق مغترب في الخواطر المعلَّقة" للكاتب وجيه ريان جامع بين الحقيقة والخيال، وبين التاريخ والواقع بعين أردني عاش في بلجيكا. ويأتي عنوان الكتاب الصادر حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 136 صفحة من القطع المتوسط، ويضم ثلاثة أجزاء كُتِبَت بكلمات راسية لا تترك قارئها دون تأثيرات نفسية وفكرية، يقول وجيه ريان عن الجزء الأول منها: "أغلب الخواطر الإحدى عشرة الأولى مستوحاة من التاريخ البلجيكي والحضارة الغربية، وبوجود صديقي الأثري «مالو» ورفاقه «سقراط» و«بيجاسوس»". ويقول عن الجزء الثاني: "يتضمَّن هذا الجزء خمس خواطر تروي أحداثاً من التراث الغربي، وتحاول تأصيل بعض المفاهيم وتوضيح حقيقة بعض الأحداث التاريخية، دون صحبة رفاقي مالو وحاشيته". وأما الجزء الثالث فيقول إنه: "يتضمَّن هذا الجزء اثنتي عشرة خاطرة تروي بعض النوادر المختارة والحكايات الطريفة؛ منها الروحانية، والتي تخصُّني شخصياً أو تخصُّ بعض رفاقي". ويؤكد وجيه ريان في مقدمته للكتاب: "تحتوي هذه الخواطر قصصاً حقيقيّة واقعيّة، بعضها تاريخية تخصُّ التاريخ البلجيكي، هذا البلد الذي قضيت به شبابي، وأكلت من ثمار ترابه وشربت من مائه، ثم درست بجامعاته وتزوَّجت إحدى بناته وأنجبت لي أطفالي، وبكل محبة وتقدير أكتب بعض الخواطر التاريخية ذكراً له ومعبِّراً عن شكري واحترامي ما قدَّمه هذا البلد لي ولغيري من المهاجرين". ويضيف في المقدمة كذلك: "يحتوي الكتاب أيضاً بعض الخواطر المستنتجة من الحضارات الغربية...

“أبناء الأرجوان” رواية لديانا دودو تحمل أسرار الأساطير

في لحظة بعيدة من التاريخ، يقف بولاريس أمام حطام مدينته العتيقة "صور"، يذرف دمعة حارة على المدينة لكنه يذرف آلاف الخطوات بحثا عن سينثيا. أنهم أبناء الأرجوان، أو الطبقة المخملية التي تصارعت وتعانقت في رواية تأخذك في عوالم مجهولة من تاريخ الإسكندر المقدوني وغزوه للعالم، مرورا بصور، تلك المدينة التي اختفت عن الوجود بعد أن داهمتها الحضارة المقدونية وأخرجتها خارج الحضارة الفينيقية، لكنها بقيت بحكاياتها وأسرارها وأساطيرها التي لا تزال عالقة في فضاء الحكايات. في رواية "أبناء الأرجوان" الصادرة حديثا عن "الآن ناشرون وموزعون" في عمّان تعيد الروائية والقاصة ديانا دودو سرد حكايات وقصص تخيلتها وفق سياقات تاريخية مضت، ووفق بناءات وفضاءات مفتوحة على الخيال والتأويل لتبني سردينها التي قدمت من خلالها العشق المجرد، والخوف المجرد، والتناقضات التي أخذت الحكاية إلى نهايات مفتوحة من خلال مسارين اتكأت عليهما الحكاية. في الحكاية التاريخية التي حملت الأفكار التي ساقتها الروائية وحمّلتها أوزار النص يقف الإسكندر الغازي على تخوم لبنان، فتترأى له مدينة صور العظيمة، فتأخذه القسوة والغيرة على مدينة كانت من نماذج المدن العظيمة في الحضارة الفينيقية، فيدخلها، ويقضي على جميع من فيها من البشر، ويهدمها عن بكرة أبيها، ويأخذ ما تبقى من البشر سبايا وعبيد، يوزعهم على جنوده وهم في طريقهم لمصر، لكي ينقض على حضارة أخرى. في كل الحروب تقف الفئات العاجزة عن...

“بلاغة السلطة”.. ثمرة تأمل يخطها الأكاديمي غسان عبد الخالق

عزيزة عليصدر لعميد كلية الآداب والعلوم التربوية في جامعة فيلادلفيا الدكتور غسان عبد الخالق كتاب بعنوان "بلاغة السلطة، نحو مختبر تطبيقي في النثر السياسي العربي". في مفتتح الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون"، الأردن، يشير عبد الخالق إلى أن البلاغة، هي (الغابة) التي لا يجوز التهرب أو التشاغل عن رؤيتها، عبر تعمد الإمعان في عد (أشجارها)، وهي ورشة كبيرة متعالية الأصوات، لا يجوز أن نصم آذاننا عن الاستماع لجل أصواتها -بدعوى الحساسيات التاريخية أو السياسية أو الفكرية- ثم نكتفي بتحليل صوتها الأدبي فقط؛ لأن هذا الاختزال لا يمثل سوى خيط واحد، من خيوط النسيج المعقد الذي يفترض بنا أن نحله ثم نحوكه مجدداً. ويوضح عبد الخالق أن هذا الكتاب جاء ثمرة تأمل طويل وانتقاء دقيق. وقد جاء استنطاقنا له محاولة مخلصة، للتعبير عن فهمنا الخاص للبلاغة السياسية بمعناها الثقافي والحضاري العام؛ بدءا من (الدولة والمذهب؛ جدل السلطة والسلطة الموازية)، مروراً بـ(بلاغة الشارع؛ بحوث تطبيقية في النقد الثقافي). وإذا كنا قد واصلنا في هذا الكتاب (بلاغة السلطة؛ نحو مختبر تطبيقي في النثر السياسي العربي)، اجتناب رطانة المصفوفات البلاغية المستوردة، فقد حرصنا كل الحرص، على استيفاء وإبراز جملة من السياقات التي لا تكتمل الدلالة البلاغية الكبرى دونها، وهي: "السياق التاريخي، السياق السياسي، السياق الفكري، السياق الأدبي، السياق التطبيقي". ويشير المؤلف إلى أنه يهدف من...

د. اخليف الطراونة يطرح رؤيته في “إدارة المعرفة في التربية”

في كتابه الصادر حديثا عن "الآن ناشرون وموزعون" بعنوان "إدارة المعرفة في التربية" يقدم أ.د.اخليف الطراونة، رئيس الجامعة الأردنية سابقاً، حصلية خبرته المعرفية والإدارية وخبرته في تدريس المساق لطلبة الدكتوراة في الجامعة الأردنية، مؤكدا على أهمية هذا الكتاب في تدارك جزء من القصور الذي تعاني منه المكتبة الإدارية التربوية العربية في هذا الجانب، ويرى أستاذ التربية في الجامعات الأردنية أن هذا الكتاب يشكل إضافة نوعية للمكتبة التربوية العربية التي هي بأمس الحاجة لرفدها بإصدارات أكاديمية تستحضر الأفكار الريادية والمبدعة، والممارسات الإدارية للقيادة التربوية الخلاقة في مؤسسات التعليم العالي العربية، حيث سيشكل هذا الكتاب وما شابهه من مؤلفات حديثة متوائمة مع متطلبات العصر عوناً للباحثين والدارسين ورواد المكتبة العربية. ويأتي الكتاب الذي ضم في جنباته أحد عشر فصلاً رئيسياً هي: مفهوم المعرفة وخصائصها، إدارة المعرفة، اقتصاد المعرفة، رأس المال الفكري، استراتيجيات المعرفة، منظمة المعرفة، أخلاقيات إدارة المعرفة، إدارة المعرفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إدارة المعرفة وإدارة الجودة الشاملة، إدارة المعرفة في مؤسسات التعليم العالي، نماذج إدارة المعرفة، ليؤكد على أهمية المعرفة، حيث شهد العالم ﰲ العقود الماضية تحولات جذرية ﰲ مختلف المجالات؛ إذ تغيرت المنظومة البنيوية التي تحكم الأسس التي يقوم عليها المجتمع البشري على نحو لم يشهد له التاريخ الإنساني مثيلاً طوال تاريخه الطويل. وكان المحرك الأساسي ﰲ هذه التحولات هو...

“الطارق” هدية السماء لـ ندى البدري

نجاة الفارسصدر حديثاً كتاب "الطارق من واقع القبول إلى درب الوصول" والذي جاء في 144 صفحة بطبعته العربية، و128 صفحة بطبعته الإنجليزية، من القطع المتوسط للدكتورة ندى جميل البدري، التي تطرقت فيه لتجربتها في تربية طفلها المختلف من أصحاب متلازمة داون الطارق الذي تعتبره هدية السماء لها.تسرد البدري، حكايتها  منذ اللحظات الأولى بأسلوب أدبي جميل، وتكتب على غلاف إصدارها، "جزء من حياتنا قدر مقسوم، وجزء منها مستقبل مرسوم، هكذا رسم الطارق حياته" وبعبارات رقيقة تقول في الإهداء: "إلى الطّارق الذي بوجوده عرفت معنى الإنجاز، إلى كل نفس تاقت إلى معرفة المزيد عن أولئك الأحبة الذين قدر لهم أن تختلف ملكاتهم عن أقرانهم، إلى كل أم وأب اختارهما الله ليدخلهما الجنة بجميل قبولهما وإحسان تربيتهما، إلى كل من سعى وأحب أن يعمل من أجل هؤلاء الأحبة، أقدم ومضات من حياة بلسم الروح الطارق، حياة الطارق وخطواته، هل هي قصة نجاح ؟ أم هي للنجاح عنوان؟" الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن ، والذي تم توقيعه أثناء معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، يقدم للقارئ تجربة حقيقية ترويها المؤلفة/ الأم التي تعلَّمت وأتقنت الكثير من المهارات، ثم التحقت بالجامعة ودرست علم النفس التطبيقي، وحصلت على درجة الماجستير في تعديل السُّلوك الإنساني، وواصلت كفاحها بجهد وعزيمة حتى نالت درجة الدُّكتوراه، وحصلت على إجازةً في...

النعيمي تجمع الخيوط النقدية في “التعدد الثيمي في الرواية المعاصرة”

يقول الناقد والأديب العراقي علي لفتة سعيد أنّ الكاتبة والناقدة بديعة النعيمي أخذت على عاتقها السير على طريقها الخاص، وإن كان لا يختلف عن الطرق الأخرى التي تؤلّف المسيرات النقدية العامة. ويضيف لفته في تقديمه لكتاب النعيمي الصادر حديثا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن تحت عنوان: "التعدد الثيمي في الرواية المعاصرة": أن النعيمي تأخذ من العالم العربي ما تعتقد أنه يجمعها خيطٌ واحدٌ ألا وهو البحث عن الميزة الروائية التي تتمتّع بهذه الرواية عن تلك، عبر استنطاق فاعلها الحكائي ومفعولها الفكري. خاصّة وأن لكلّ بيئةٍ عربيةٍ ثمة اختلاف من الناحية الشكلية والمضمونية في كيفية التدوين السردي. ويرى لفته أن النعيمي تمكّنت من جمع الخيوط النقدية التي تجعل من الرواية جنسًا أدبيًّا خلّاقًا قادرًا على استمالة الجمال وسط الألم الذي تزخر به الأعمال المتناولة، مثلما وضعت نقاطًا عديدةً لتكون في بوتقة التحليل النقدي. وتهتم النعيمي بعملية التواصل ما بين الفكرة التي تحدّد أطر الرواية وما بين الحكاية التي تتشعّب منها الفعاليات الأخرى. بمعنى أنها تحاول المزج بين قراءة الحكاية وأثرها في البحث عن الصراع والاغتراب في الواقع وإن كان يحمل غرائبيته من أجل صيد الفكرة العليا التي تعد الثريا التي تضيء مفاصل التلقّي، وما بين التنقّل ما بين العاطفة في قبول الصراع والعقل في مناقشة الصراع ذاته. خاصة وأن الرواية الحديثة لم...