مرآة الصحافة

الحزب الديمقراطي الاجتماعي نظم ندوة وحفل توقيع للعدوان

أُقيمت ندوة نقدية وحفل توقيع للمجموعة القصصية الجديدة "النباح الأخير" للأديب مفلح العدوان، الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون"، وذلك في مقر الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني.شهدت الفعالية حضورًا لافتًا من المثقفين والكتّاب والأكاديميين والفاعلين في الشأن الثقافي، الذين تفاعلوا مع ما تضمنته المجموعة من رؤى إنسانية وأسئلة فكرية عميقة تنفتح على التحولات الاجتماعية والسياسية في المشهد الأردني والعربي. افتُتحت الندوة بكلمة ورسالة من الكاتب جمال القيسي إلى الكاتب مفلح العدوان، تضمنت قراءة وجدانية وفكرية في القيمة الجمالية والرمزية التي تحملها تجربة العدوان داخل المشهد السردي الأردني. ثم قدّمت الناقدة جمانة الرمحي قراءة نقدية رصدت من خلالها اشتغالات اللغة والمشهدية وبناء التوتر داخل النصوص، قبل أن يقدّم الأستاذ الدكتور سلطان المعاني ورقته التي تناولت البنية الدلالية العميقة لهذه المجموعة وتقاطعاتها مع التحولات الاجتماعية والسياسية في واقعنا.وفي ختام المحور النقدي قدّم العدوان شهادة إبداعية حول تجربته مع كتابة هذه المجموعة، قبل أن يُفتح باب النقاش العام مع الحضور. وبعد النقاش جرى توقيع "النباح الأخير" من قبل العدوان وتبادل نسخ الكتاب مع الجمهور.ويأتي هذا النشاط لتأكيد دور الحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني في أن الثقافة هي الرافعة الحقيقية للعمل السياسي، وأن الفعل الحزبي الجاد لا يمكن أن ينمو في فراغ أو يتقدم دون قاعدة معرفية ومخيال اجتماعي خصب؛ فالحزب يرى في الأدب والفنون بنية تأسيسية...

الأديب كامل أبوصقر لـ24: الكتابة لقاء بين العقل والقلب

يفتح الكاتب والباحث الفلسطيني كامل أبو صقر قلبه للحديث عن تجربته الطويلة بين الفكر والأدب، بين المحاماة والتأمل، بين الوطن والرحلة، تنقّل بين ميادين الكتابة الكبرى، من مؤلفات فكرية كـ"العولمة: رؤية إسلامية" إلى الرواية الملحمية "فتى الغور 67"، وصولًا إلى مجموعته القصصية الجديدة "الأقدام تكتب – سردية بين المحطات والذاكرة"، وبين هذه المحطات جميعها، يظلّ الهمّ الإنساني والبحث في النور الإلهي جوهر تجربته.وأكد أبو صقر أن الكتابة في جوهرها ليست صراعًا بين القانون والشعر، بل لقاءً بين العقل والقلب، بين المنطق والخيال، فالمحاماة علم دقيق وصياغة منضبطة، وقد أثّرت به من حيث وضوح اللغة وبناء الحجة وتسلسل الأفكار، على حد تعبيره.وفي حوار لـ24 بمناسبة صدور كتابه الجديد "الأقدام تكتب"، قال: "كل محطة مررت بها كانت أثرًا على الأرض، وكل أثر كان حكاية تنتظر أن تُروى" وأضاف: "لم أجد نفسي في لون أدبي واحد بعد، وربما لا أريد أن أجدها، لأن متعتي الحقيقية تكمن في الرحلة نفسها، لا في الوصول إلى محطة نهائية". _ بدأت بكتابة الرواية الطويلة وانتقلت إلى القصة القصيرة، وهو مسار عكسي لما اعتاده الكتّاب، ما سرّ هذا التحول؟هذا التحول في الحقيقة يعكس طبيعتي الشخصية التي تميل إلى البدء بالأصعب فالأيسر، أبدأ من القمم الفكرية ثم أنزل إلى السهول الهادئة، حين كتبت أول أعمالي، لم أبدأ برواية ولا...

“مية ليرة” سيرة في الشرف العسكري وحب الأوطان

يحرص مصعب البدور في روايته "مية ليرة" على ربط الماضي بالحاضر، ويبني سردية محكمة تتناول التضحيات والبطولات التي قدمتها المؤسسة العسكرية في بلده الأردن.وجاءت الرواية الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 200 صفحة من القطع المتوسط، وتدور أحداثها في الأردن وغيره من الدول التي شارك الجيش الأردني في حفظ السلام فيها. وتبرز خلالها بطولات الأفراد والقادة، وشجاعتهم، وتفانيهم في خدمة وطنهم، وحفاظهم على الشرف العسكري، وإيثارهم المستضعفين على أنفسهم خلال أدائهم واجباتهم العسكرية.وحرص البدور على مزج الماضي بالحاضر، مشيرًا إلى بطولات الراحلين من قادة الجيش، فوجَّهَ إهداء الرواية إليهم وإلى صديقه وابن عمه الذي كان أحد أفراد القوات المسلحة واصفًا إياه بأنه: "صورة مشرقة من صور جيشنا العربي".وأبطال الرواية مجموعة من الضباط والأفراد الذين شاركوا في قوة خارج الحدود، فاضطروا لخوض معارك عديدة مع قوى ظلامية انتهت جميعها بانتصارهم واستشهاد عدد منهم.وتعددت المهام التي قاموا بها ما بين مهام قتالية مباشرة ومهام استخبارية ومهام طبية، غير أنهم كانوا جميعًا على درجة عالية من الانضباط، وجمعت بينهم روح لا تقبل المساومة ولا الانهزام.تقول الرواية على لسان أحد القادة مفتخرًا بجنده ومظهرًا حقيقة ما قدموه من بطولات:"ثم رفع بصره إلى رفاقه مفتخرا بهم يبثّ فيهم ما يواسيهم في رفيقهم وفي ما ينتظرهم: انتهت رحلتنا يا رفاق، نحن اليوم أمام...

تحت شمس خفيفة (مقاربات في الشعر والحياة): يوسف أبو لوز يُعيد للحسّ النقدي دفء الشعر وجمالياته

في زمنٍ تتراجع فيه اللغة أمام ضجيج الصورة، وتختلط فيه الأصوات بين النشر السريع والمنجز العميق، يأتي كتاب "تحت شمس خفيفة (مقاربات في الشعر والحياة)" للشاعر والكاتب يوسف أبو لوز ليعيد البوصلة إلى جوهر الشعر، ويذكّر القرّاء بأن القصيدة ليست الشكل وحده، بل الوهج الذي لا ينطفئ في روح اللغة. الكتاب الصادر حديثاً عن "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن (2026)، يقع في 368 صفحة من القطع المتوسط، ويضم أكثر من ثلاثين مقالة نقدية وتأملية، كتبها أبو لوز خلال مسيرته الممتدة بين الشعر والصحافة والثقافة العربية. المقالات تتوزع بين قراءات في الشعر العربي الحديث، وتأملات في تحولات القصيدة، واستحضارات لرموز شعرية عربية شكّلت ملامح الحسّ الجمالي العربي. عنوان يفتح باب الأسئلة يختار أبو لوز عنواناً مثيراً للتأمل العنوان، ليس مفارقة لغوية بقدر ما هو رؤية فلسفية لمعنى الشعر. نفسه. فالشاعر، في رأيه، قد يكتب نصوصاً تذبل تحت الشمس الخفيفة، لكن الشعر كطاقة وجودية يظلّ باقياً ما بقيت الحاجة الإنسانية إلى الجمال والمعنى. وكأنه يقول: قد تذبل القصيدة لأنها ابنة زمنها ، ولكن الشعر لا يموت، فالعنوان هنا يختصر مسار أبو لوز النقدي، الذي طالما اشتبك مع النصوص الشعرية العربية من موقع العارف لا القاضي، ومن حسّ الشاعر لا من برج الناقد الأكاديمي فقط. الكتاب: قراءة في ذاكرة الشعر العربي الحديث يتنقّل يوسف أبو لوز في مقالات الكتاب...

مسرحية “روازن غرفة مصبّح”.. تستعيد الذاكرة العُمانية وتفتح نوافذها على أسئلة الوجود والهوية

تندرج مسرحية "روازن غرفة مصبّح" للكاتب العُماني عبدالرزاق الربيعي، والصادرة حديثاً عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن، ضمن الأدب المسرحي العربي الحديث، كاشفة في تقنياتها وأساليبها عن قدرة في توظيف السرد الروائي داخل البنية المسرحية في إطار بصري مشحون بالرموز والأسئلة الوجودية والاجتماعية.وتبدأ المسرحية المقتبسة بتصرف عن رواية "صابرة وأصيلة" للكاتبة غالية ف.ت.آل سعيد، بمشهد حواري يجمع بين الحفيد "مصبّح" والحارس أمام متحف "المكان والناس" في عُمان، حيث يتسلل الحفيد إلى "غرفة جده مصبّح" التي تحوّلت إلى ركن تراثي في المتحف، ليبدأ عبر هذه الزيارة رحلة استعادة للذاكرة والهوية يتقاطع فيها الماضي بالحاضر، والواقع بالخيال، في مشهدية تجمع بين الوثيقة والاعتراف والبحث الأكاديمي. وقد بنيت المسرحية ضمن تقنية مسرح داخل مسرح، حيث يتحول الحفيد إلى باحث في علم الاجتماع ويقدّم أطروحته حول "جرائم الشرف بين المجتمعين الشرقي والغربي"، دليله في ذلك قصة جده والغرفة التي شهدت مأساة إنسانية تراجيدية تتعلق بهذا الموضوع.تبرز شخصية الجدّ "مصبّح" بوصفها نموذج للإنسان الكادح الذي يصعد من قاع المجتمع إلى مرتبة الاحترام من خلال العمل والإخلاص، إذ يبدأ الجدّ حياته، كما يقدمه الكاتب الربيعي، حمّالًا في الميناء ثم بائعاً متجولا قبل أن يعمل حارس لإحدى المدارس، وهناك تتفتح أمامه نوافذ جديدة نحو التعلم والحياة، لتتحوّل غرفته البسيطة إلى رمز للكفاح الذي يهدف إلى تطوير الذات...

“عيبٌ أُحبّه” للكاتبة هبة حافظ هجرس… حين يصبح النقص طريقًا إلى النور

في روايتها الأولى "عيبٌ أُحبّه"، تأخذ الكاتبة والصحفية المصرية هبة حافظ هجرس القارئ في رحلة داخلية شديدة الصدق، إلى تلك المسافة الغامضة بين النقص والنور، حيث لا يكون الغياب خيانة، ولا الألم عقابًا، بل طريقًا إلى الفهم والاكتمال.الرواية، الصادرة حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن، تستند إلى قصة حقيقية دارت أحداثها خلال سبعة أيام، لكنها تترك في الوجدان أثرًا يتجاوز الزمن. فهي لا تجترح حكاية حبٍّ فحسب، بل تُضيء رحلةً في شفاء الروح.جاءت لغة الرواية محمّلة بالمشاعر والوجدانيات، قريبة من الفضاء الشعري في لغتها وإيقاعها، بعيدة عن التكلّف، وثرية بتأملاتها التي تُعيد للقارئ علاقته بذاته وبالمعنى.يقع العمل في نحو ثلاثمئة صفحة، متضمّنًا خمسة عشر فصلًا حملت عناوين ذات نَفَسٍ روحي وتأملي:"نوفمبر والحروف الخمسة"، "سبعة أيام لا تُشبه العمر"، "وثالثنا البحر"، "حبٌّ لا يُشبههم"، "وتَكون مملكتي"، "وما بيننا… لحظة تضيء"، "فقط… دعني أنظر إليك"، "حين تفجّرت الروح (نعم.. أحبك)"، "(أوي)… صدى لا تنساه الروح"، "فهل أصبحتَ على خير؟"، "حبٌّ من وراء حجاب"، "حين سألني طفلي عن الفقد"، "في حضرة الأربعين… رؤيا ونصف سؤال"، و"عيبٌ أُحبّه".في هذا العمل، لا تروي هبة قصة عن الحب والفقد فحسب، بل عن المصالحة مع الذات بعد التجربة، وعن العيب الذي يتحوّل إلى نافذة للفهم والنور.فـ"عيبٌ أُحبّه" لا تُدين أحدًا ولا تبحث عن مذنب، بل...

“حكاياتُ الذئب الحكيم (لوبو)” لمحمد نزير الحمصي.. حكايات وعِبَر

انطلاقًا من تلك المكانة المتميزة، التي تحظى بها الذئاب، في الوجدان الجمعي الإنساني بعامة، والعربي بخاصة، يقدم الكاتب والشاعر السوري محمد نزير الحمصي مجموعة من القصص، ذات البعد الرمزي، من خلال كتابه الجديد "حكاياتُ الذئب الحكيم (لوبو)". فالذئاب، كما يقول المؤلف في مقدمة الكتاب، "مخلوقات قويّة وشجاعة ومحاربة، لا تنتظر حربها، لأنّها تعيش في حالة قتال دائم، هي حرّة، عجزَ الإنسان عن استئناسها على مرّ العصور، رغم قربه الشديد من أماكن وجودها. تعيش في أسر ممتدّة، ولها أنساب وأصول وتسلسل هرميّ ضمن العائلة الواحدة، لا يمكن أن تحيد عنه. الجدّ والجدّة في عشائر الذئاب لهما المكانة الأبرز والأعلى، ويتمتّعان باحترام كلّ أفراد القطيع وتقديرهم، والصغير في المجموعة يحترم الكبير ولا يعصي له أمرًا". ويتابع المؤلف تأمله لخصوصية الذئاب وعوالمها، والسبب الذي جعله يتخذ منها قناعا ليمرر من خلالها كلمته التي أراد إيصالها للقارئ، فهي "مخلوقات حكيمة وذكيّة، لا تهاب أحدًا على الإطلاق، لذلك تحسب لها جميع المخلوقات ألف حساب. من بين كلّ حواسها لديها الحدس هو الأكثر حدّة، لذلك هي لا تدخل حربًا دون نيّة الفوز بها، ولا تتذرّع بالحذر كالجبناء، بل تقف بمفردها في مواضع لا يتجاوزها مَن هم سواها إلّا في جماعة، وبما أنّ العقبات لا تسدّ طريقها، لأنّها تشكّل جزءًا من دربها، لذلك تكسب رهاناتها على الدوام. ليست الذئاب شياطين أبدًا، لكنّها...

حدادين تشهر “والكرك ساس على ساس (كرك الهية)” بالمكتبة الوطنية

أقيم في المكتبة الوطنية وبالتعاون مع اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين حفل إشهار كتاب "والكرك ساس على ساس (كرك الهيّة)" للكاتبة والباحثة م. ميساء حدادين، برعاية د.منذر حدادين وزير المياه الأسبق، ومشاركة رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان، والأديب جعفر العقيلي، والأديبة زهرية الصعوب، والأديب م.ضيغم القسوس، وأدارت الفعالية الروائية هدى الرواشدة. وأشار المتحدثون إلى أن الموروث الشعبي الغنائي إحدى ركائز الهوية الوطنية والذاكرة الحية للشعوب، وأكدوا على دور الموروث الشعبي الغنائي في توثيق الهوية الثقافية وتعزيز الهوية الوطنية في عالم يتسم بالعولمة والانفتاح الثقافي، وهو ما يعدّ من أخطر التحديات التي تواجه الهوية الثقاقية للمجتمعات والشعوب. وأكد المشاركون على دور كتاب "والكرك ساس على ساس (كرك الهيّة)" في توثيق الموروث الشعبي الغنائي الكركي ودلالاته الوطنية من خلال السردية والشعر والأهازيج التي تربط الحاضر بالماضي وتبرز دور الكرك وأبنائها في الدفاع عن الأرض عبر التاريخ، ووقوفهم في وجه المحتل العثماني، إذ يعيد الكتاب إحياء ثورة الكرك المجيدة ثورة (الهَيّة) عام 1910؛ والتي كانت من أوائل الثورات الوطنية التحررية التي قدم من خلالها أبناء الكرك دماءهم الزكية طلباً للحرية. وأشاد المتحدثون بدور الكتاب في توثيق الموروث الشعبي الغنائي الكركي ودلالاته الاجتماعية من حيث تنوع الأغاني الشعبية التراثية الكركية والمهاهاة التي كانت وما زالت حاضرة في الأفراح والمناسبات الوطنية والاجتماعية من خلال كلماتها وألحانها ودلالاتها ولغتها...

فتح باب الترشح لجائزة سميحة خريس للرواية

أعلنت "الآن ناشرون وموزعون" عن فتح باب الترشح لجائزة سميحة خريس للرواية، بدءاً من يوم 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، وحتى نهاية يوم 1 نيسان/ إبريل 2026.وأوضحت الدار في بيان صحفي، أن الجائزة تستهدف الرواياتِ الأولى غير المنشورة، لتكون "بمثابة فرصة الانطلاق للكتّاب الشباب، ترافق نصوصهم إلى النور، وتمنحهم الدعم الذي يحتاجونه عادةً في البدايات".وقال المدير العام للدار د.باسم الزعبي: "تخوض خريس تجربة الكتابة الإبداعية منذ عقود، وراكمت مشروعًا أدبيًّا متجذرًا، منحازًا للإنسان وقضاياه، ومفتوحًا على الذاكرة الجمعية، ومشتبكًا مع التاريخ دون أن يتخلّى عن التزامه تجاه الراهن وقضاياه".وأضاف: "تحمل الجائزة اسم الروائية خريس، التي شكّلت تجربتها واحدة من أبرز علامات السرد العربي المعاصر، كتابةً وموقفًا، ومثّلت نموذجًا في الالتزام الجمالي، والعمق الإنساني، والقدرة على مزج الحكاية بالتاريخ، والسرد بالتعبير عن الهوية".وتابع الزعبي بقوله، إن الجائزة تمثل "مبادرة ثقافية تحمل على عاتقها مهمة نبيلة: احتضان الكتّاب الذين يخطّون خطواتهم الأولى في عالم الرواية، ولم تُتَح لهم فرصة النشر أو الظهور بعد"، مؤكدًا أن "الآن ناشرون وموزعون" اضطلعت بهذا الدور منذ تأسيسها عام 2013، وأن الجائزة "جاءت لتعزّز مساعي الدار في هذا المضمار، وتضيف لبنة جديدة في مداميك مشروعها الثقافي المنحاز للإبداع والمؤمن بالأجيال الجديدة وبالأصوات الموهوبة وضرورة تمهيد الطريق أمامها".بدوره، قال المشرف على الجائزة الكاتب جعفر العقيلي، إن الجائزة...

“الأقدام تكتب” لكامل أبو صقر.. رؤية متكاملة ومتعددة الأصوات

يقدّم الأستاذ كامل أبو صقر في كتابه "الأقدام تكتب.. سردية بين المحطات والذاكرة" الصادر حديثًا عن "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن (2026) مجموعة من القصص القصيرة التي تنبض بالواقعية والصدق، حيث تستند معظمها إلى تجارب وأحداث حقيقية. في اثنتين وعشرين محطة سردية، ينسج أبو صقر مشاهد متنوّعة تمزج بين الحدث السياسي والتجربة الإنسانية، لتشكّل معًا واقع معاناة الشعب الفلسطيني، وصموده، وأحلامه المعلّقة بين الوطن والمنفى.هذه القصص، وإن اختلفت في موضوعاتها وأماكن وقوعها، إلا أنها تتوحّد في قدرتها على الغوص في جوهر الإنسان، وتوثيق تفاصيل رحلته اليومية في مواجهة الألم والتحدي. وجاءت كل قصة كمحطة من محطات قطار العمر، قصيرة في زمنها، عميقة في أثرها، وقادرة على أن تمنح القارئ متعة فكرية وأدبية في آنٍ واحد.ورغم أنها تمثّل أولى تجارب الكاتب في مجال القصة القصيرة، إلا أن النصوص تحمل طابعًا إنسانيًّا صادقًا وواقعيًّا يلامس القلوب. فالأدب، كما يؤمن الكاتب، هو أولاً تجربة تُحكى، لا قالب يُحشر فيه الإحساس.تبدأ الرواية بمحطة جنين، حيث يرافق القارئ شخصية جهاد القاسم، الصحافي الشاب القادم من مخيم بلاطة، وهو في رحلته نحو مخيم جنين لتغطية أحداثه. هذا المشهد يعكس أجواء التوتر والخوف التي يعيشها الفلسطينيون يوميًّا في ظل الاعتداءات، كما يشير إلى تأثير استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة على المشهد الإعلامي والإنساني.بعد ذلك، تنتقل الرواية إلى...