كتاب “الانقراض الجماعي.. تاريخيا ومستقبليا” قراءة في ما كان ويكون من الاحتمالات
يتناول الدكتور أيوب أبو دية في كتاب "الانقراض الجماعي.. تاريخيًّا ومستقبليًّا"، الأسباب التي أدت إلى حدوث الانقراضات الخمسة في التاريخ الأرضي القديم، ثم يقدم السيناريوهات المتوقعة في حال حدوث انقراض سادس نتيجة الضغط على الأنظمة البيئية وما يواكبه من تغيرات جوهرية في مناخ الأرض.وجاء الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 150 صفحة من القطع المتوسط. وأشار الكاتب فيه بداية إلى المخاوف التي باتت تتزايد يومًا بعد يوم بسبب تغيرات المناخ وارتفاع درجات الحرارة؛ الأمر الذي يجعل احتمال الانقراض السادس واردًا، وهو انقراض سيكون الإنسان المتسبب الرئيسي فيه.ورأى أبو دية أن كتابه هذا يُعرِّف بمخاطر الانقراض الجماعي الذي تتجه البشرية صوبَه، موجهًا اللوم إلى البشرية التي لا تأخذ هذا الاحتمال بجدية كافية. فقد "عانت الحياة على الأرض من خمس كوارث بيئية هائلة أدت إلى اندثار جماعي للكثير من الفصائل الحية، وكادت أحداثها الرهيبة تمحو أيّ أثر للحياة من أشجار ونباتات وكائنات حية بدائية عن وجه هذه البسيطة". وهذا -برأيه- يضع على الإنسان اليوم مسؤولية مضاعفة لتجنب الانقراض المحتمل والتعلم من دروس التاريخ.وتناول الباب الأول الانقراضات الخمس السابقة بالتفصيل، متناولا في كل حالة الزمن الذي وقع فيه الانقراض، وأسبابه وتأثيراته على الكائنات الحية، ثم الدروس التي يمكن تعلمها من الانقراض.ثم تناول في الباب الثاني سيناريوهات الانقراض السادس المعاصر...