مرآة الصحافة

ترجمة إنجليزية لكتاب «همس في عتمة الكلمة» تكشف عوالم غالية آل سعيد الإبداعية

صدرت حديثا عن "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن، الترجمة الإنجليزية لكتاب "همس في عتمة الكلمة – رحلة وراء الأحرف المكتومة مع غالية ف. ت. آل سعيد"، للشاعر والصحفي فيصل بن سعيد العلوي، وقد تولى ترجمة العمل إلى اللغة الإنجليزية الدكتور حامد عثمان أحمد، وجاءت النسخة المترجمة في 158 صفحة من القطع المتوسط. الكتاب الذي يشكل حوارا مطولا مع الروائية الدكتورة غالية بنت فهر بن تيمور آل سعيد، يمثل رحلة استكشافية عميقة في التجربة الإبداعية والفكرية لإحدى أبرز الأسماء النسائية في السرد العماني والعربي المعاصر. وفي حين أن النسخة العربية قد صدرت عن دار "أهوار" بالعراق، تأتي هذه الترجمة لتفتح آفاقا جديدة أمام القارئ غير الناطق بالعربية، للتعرف على أفق مختلف من الكتابة الأدبية الممزوجة بالتأملات الفلسفية والحنين المتجذر في المكان. يرصد الكتاب ملامح شخصية الكاتبة في تداخلها مع أبطال رواياتها، ويسبر أغوار التحولات التي واكبت حياتها ومسيرتها الأدبية، حيث تتحوّل مسقط القديمة، بأزقتها الضيقة، إلى خلفية دائمة في حكايات الاغتراب والهوية والانتماء. وفي وصف يتصدر الغلاف الخلفي للنسخة الإنجليزية، يقول الكاتب "ثمة عتمة بعيدة تشعّ بنورها الخافت، كأنها تنير لنا الدروب نحو أرضٍ ما زالت تتشكل من رواسب الذاكرة وطبقات التاريخ، فأن تصغي إلى غالية آل سعيد وهي تستعيد شظايا التجربة، يعني أن تدخل منطقة متشابكة من الحنين والاغتراب، حيث تتعانق مسقط...

“ما وراء القناع” لخليل هلسة.. رحلة في اكتشاف الذات

يقع كتاب "ما وراء القناع" الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في 208 صفحة من القطع المتوسط، كتبه مؤلفه خليل هلسة بلغة وجدانية تخاطب الفكر، والمشاعر، ومكنونات النفس.‎يتناول الكتاب موضوعات وجودية فلسفية بأسلوب سلس، يميل إلى سرد التجربة الداخلية على شكل خواطر موجهة إلى قارئ فطن يعيش تجربة مشابهة من الصدق مع النفس، والبحث عن معنى الحياة.‎يعرض الكتاب مشكلة الأقنعة التي يتلفع بها البشر ليكونوا مقبولين أو محبوبين في صراعات الحياة ويحكي عن تأثير هذا وتجلياته على أصحاب تجربة الزيف التي عادة ما يمر فيها الإنسان، ثم يعرض كيف تبلغ هذه الأزمة مداها داخل النفوس والمجتمعات، وكيف يمكن التخلص منها والتحديات النفسية والنمائية التي تواجه الإنسان على هذا الدرب.‎تبدأ أزمة الهوية كما سماها خليل هلسة منذ الطفولة عندما ينشأ الإنسان في بيئة تتجاوز تدريبه على محاكاة الآخرين والانضباط داخل أطر المقبول، إلى تعزيز حالة من الغيرية التي ترسخ في الطفل إنكار رغباته وذاته بدلا من تهذيبها والتعامل معها، فينشأ شخصًا معتمدًا على خارجه في اكتساب القيم والمتع والدعم والتعزيز، وينفصل عن ضميره، ويعجز عن تشكيل صوته الداخلي الخاص.‎يبدو الكاتب في تدفق أفكاره مدفوعًا بتجاربه العيادية في العلاج السلوكي؛ فيبدأ فصوله بمشاهد ومواقف مرّت به مع مراجعي العيادة ساردًا ومتفاعلًا ليشير إلى مقاصده في أحداث حقيقية يمر بها كثير منا، فيقرّب...

New Children’s Book What Ahmad Loves Celebrates Identity, Religion, and Everyday Joys

Zena Al-Kiswani, author, educator, and speaker, has released her new children’s book What Ahmad Loves, a heartfelt story that blends religion, language, and identity in a way that resonates with young readers across the globe.Al-Kiswani, who holds a Master’s degree in TESOL from Grand Canyon University (USA), brings over seven years of experience as an ESL instructor into her writing. Having worked in diverse educational settings; from universities and private schools to community centers and U.S. Embassy programs, she has developed a teaching philosophy rooted in empathy, awareness, and real-world connection. These values now shine through her storytelling.What Ahmad Loves follows the simple yet profound moments in the life of Ahmad, a young Muslim boy. Through his daily experiences, acts of kindness, family interactions, and moments of joy, the book celebrates both universal childhood themes and specifically Muslim identities.Al-Kiswani designed the story not only as an engaging narrative but also as an educational tool. It introduces children to English vocabulary through familiar routines, while fostering emotional intelligence and pride in religious heritage.“At the heart of my work is the belief that language and religion are inseparable,” says Al-Kiswani. “With What Ahmad Loves, I wanted Muslim children to see themselves...

حين يهاجر الجسد وتبقى الروح: صرخة رامي طعامنة في وجع الغربة

في حديثه مع إذاعة أس بي أس عربي، يكشف طعامنة سرّ البوح في هذا الكتاب الذي يمتد على 112 صفحة، توزّعت على 17 فصلًا، تتبع فيها مسار رحلة طويلة تبدأ من شرارة الفكرة وموقف الأهل من قرار الهجرة، مرورًا بتفاصيل يومية غامرة بالتناقض، وصولًا إلى قرار الرحيل وما حمله من وعود مؤجلة وخيبات متكررة.ويكتب طعامنة في المقدمة: "هذه الصفحات ليست حكاية، ولا حِكَمًا، ولا أدبًا منظومًا، بل هي حديث إنسان مع قلبه، جلس على رصيف الغربة يتأمل الذاهبين والعائدين، ويكتب لأنه لا يعرف كيف يصرخ. فإن وجدتَ هنا شيئًا من وجعك أو ومضة من حنينك، فلا تدهش... لقد كتبتُ لا لأُحدّثك، بل لأسمعك في صمت يشبه الصلاة".إنها لغة اعتراف حميمية مع القارئ، يضع فيها الكاتب وجعًا قديمًا لم يندمل بعد. فهو يرى في الغربة بحثًا متواصلًا عن وطن داخلي، وطن يظل بعيدًا مهما تغيّرت الأمكنة.بين الفصول، يرسم طعامنة صورًا متباينة لشخصيات الغربة: منها من ظل وفيًّا لجذوره، ومنها من بدّدته الهجرة وأحالته إلى كائن أناني لا يعرف سوى مصلحته. ومن بين هذه الشخصيات، تطل شخصية "الضاوي"، التي وصفها الكاتب قائلًا: ذاك الثعلب، حسم أمره منذ زمن، وأحرق من خلفه سفن العودة. لا يعرف طقوس الشوق ولا يؤمن بخرافات الأمل. يرتدي النجاح كجلدٍ له، ويزرع فقط ليقطف سريعًا، حتى لو لم...

“ومضات بين فكر وقلب” لنصري الربضي… نصوص من الذاكرة عن الحياة

يضم كتاب "ومضاتٌ بين فكرٍ وقلب" للدكتور المهندس نصري الربضي، عددا من النصوص المرتبطة بمراحل زمنية مختلفة يجمعها عدد من القيم والمواقف الحياتية التي عاشها المؤلف بنفسه، أو على الأقل عاينها مع المحيطين.ويتحدث الربضي في مقدمته للكتاب الصادر حديثا عن "الآن ناشرون وموزعون" قائلًا: "ما أَجْمَلَ أن تَبْدَأَ رِحْلَةَ الكِتابَةِ مِن لَحْظَةٍ عَفْوِيَّةٍ، لتَتَحَوَّلَ إلى شَغَفٍ يُلْهِمُكَ ويُلْهِمُ الآخَرِينَ! يَبْدُو أنَّنِي وَجَدْتُ في الكِتابَةِ مُتَنَفَّسًا للتَّعْبِيرِ عَنْ مَشاعِرِي وأَفْكارِي، وها هِيَ تِلْكَ الوَمَضاتُ الَّتِي عِشْتُها تَتَحَوَّلُ إلى كِتابٍ أَرْجُو أن يُلامِسَ قُلُوبَ القُرَّاءِ".ويعرب الربضي عن ذلك الدافع الذي جعله يجمع تلك المقالات في كتاب، ألا وهو تشجيع القراء بعد قراءتهم لأولى مقالاته على "فيس بوك".ويتابع الربضي في المقدمة: "الكِتابُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْكَ -عَزِيزِي القَارِئ- هُوَ نتاجُ وَمَضاتٍ مَرَرْتُ بِها خِلالَ سَنَةٍ وَنَيِّفٍ، جَاءَتْنِي فيها هَذِهِ الخَواطِرُ بأَوْقاتٍ مُخْتَلفَةٍ مِن سَاعَاتِ اليَوْمِ، فَدَوَّنْتُها عَلَى شَاشَةِ هاتِفِي كُلَّما وَأَيْنَمَا تَفَاعَلَتْ حَواسِّي.. في غُرْفَةِ نَوْمِي خِلالَ سَاعَاتِ الصَّباحِ الباكِرِ، أَوْ في حَدِيقَةِ البَيْتِ، أَوْ في زَوايَا النَّادِي الرِّياضِيِّ الَّذِي أَقْضِي فيهِ سَاعَات قَبْل الظُّهْر".ويصف الربضي مقالاته التي ضمها الكتاب بأنها دفعات من الكتابة العفوية، ويختتم مقدمته قائلًا: "هَذا الكِتابُ هُوَ نتاجُ تَفاعُلي مَعَ الحَياةِ، وهُوَ انْعِكاسٌ لرُؤْيَتِي الخَاصَّةِ للْعَالَمِ مِن حَوْلي. ولا شَكَّ أَنَّ القُرَّاءَ سَيَجِدُونَ في كَلمَاتِي صَدًى لتَجارِبِهِم الخَاصَّةِ، ما...

ندوة لقصص”بين بوابات القدس” لصبحي فحماوي في الملتقى العراقي للثقافة والفنون

عقدت ندوة في الملتقى العراقي للثقافة والفنون في عمان بإدارة الفنان الأستاذ العراقي ضياء الراوي، لإشهار ومناقشة مجموعة قصص"بين بوابات القدس" لصبحي فحماوي، الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" حضرها مثقفون عراقيون وأردنيون وناقشوا أفكارها باهتمام وأسئلة كثيرة.. وكان نص إهدائها على الصفحة الأولى من الكتاب "إلى غزة، التي فجّرتَ دُمّلاً بحجم دولة أسيرة، فسال منه فيض كبير من الصَّدِيدْ، ألهب حوله سطح الكرة الأرضية، فأعاد لها بعض صحتها.وعلى الصفحة الثالثة كتب فحماوي: "إذا كانت القصة القصيرة جداً وردة، فإن القصة القصيرة هي سلة زهور، والرواية الجيدة هي حديقة غناء. وإذا كانت مفاجأة القصة القصيرة جداً هي طلقة، فإن إدهاش القصة القصيرة هو جريمة قتل في منطقة مشهودة، والرواية الجيدة هي معركة مترامية الأطراف." وفي ال…وفي بداية الأمسية قدم ضياء الراوي الأديب فحماوي وسيرته ومنجزه الادبي مُرحباً به وبالحضور، ومشيرا إلى عدد  كبير من الأكاديميين العراقيين الذين نالوا شهاداتهم العليا دكتوراه وماجستير بدراسة روايات وقصص صبحي فحماوي.. ومذكرا بأهمية القدس في الثقافة والوجدان الجمعي العراقي ومذكرا  ببوابات بغداد ايضا.. .وقد جاء إهداء المجموعة على الصفحة الأولى "إلى غزة، التي فجّرتَ دُمّلاً بحجم دولة أسيرة، فسال منه فيض كبير من الصَّدِيدْ، ألهب حوله سطح الكرة الأرضية، فأعاد لها بعض صحتها.وعلى الصفحة الثالثة من الكتاب كتب فحماوي :"إذا كانت القصة القصيرة جداً...

“اليوم صرت أبي” لمحمد العزام

في كتابه الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون"، الواقع في 110 صفحة من القطع المتوسط. يفاجئنا الشاعر محمد العزام بعنوان "اليوم صرت أبي" بما يشير إليه من مفارقة تطور العلاقة مع الأب من طور التمرد الذي نصمم فيه أن لا نشبه والدينا إلى تلك اللحظة التي نجدنا فيها نحبهم بكل شغف الذاكرة، ونشبههم بكل ما سكنَنا من بيئة وظروف، وربما جينات.عشرون عامًا كنتُ أُقنعُني بأني لستُ مثلكَ-ليس من شيمي التكبّرُ-حينما حاولتُ أن أغدو سواكَيفرد محمد العزام قصائده شذرات قصيرة تحت ثلاثة عناوين: البيت صوتك يا أبي، ووردة لشرفتها العالية، والشعر مثل الحرب.الأب ويجاوره تحت العنوان ذاته موضوعات: الأم، والجدة، والوطن، والحلم، والخسارات، فيما يبدو أنه يقول لقد نَموت، وتجذرت، وكبرت، حلمت وخسرت في ظل أبي، ثم شكلني الظل على لحن منعرجاته.يورق الحب على الشرفة العالية، غنيًا بالصور المستوحاة من صخب الطبيعة وتجانساتها"ولاسمكِ كونٌ من أغانٍ أحبهاوفصل ربيعٍجاء يهديكِ مشمشهْ"وهكذا تبدو المحبوبة كربّة الشعر التي تأمر الكلمات فتغرقها غزلًا حينًا وحزنًا حينًا، وبينما يوظف الشاعر كل المجازات الممكنة ليصف فتنتها واشتعال الحب يطلب منها أن تكون مباشرة في الحب وأقل مجازًا.أحب الكلام المباشر في الحبِ..عشقٌ كثيرٌمجازٌ أقلْ!الشعر مثل الحرب، والكون مجاز قصيدة؛ وإنه لمن الطريف أن ينظم الشاعر شعره ليحكي عن علاقته بالشعر ورؤيته له، كيف يحبه، وأين يجده، ويعيدنا إلى...

كتاب يعاين تجليات الفضاء الرقمي في الرواية العربية المعاصرة

يرصد د. أحمد رحاحلة و د. إيمان يونس في كتابهما "تجليات الفضاء الرقمي في الرواية العربية المعاصرة"، مرحلة انتقال الأدب إلى محاكاة العالم الافتراضي الذي أصبح جزءاً أصيلاً من الحراك البشري والتجربة الإنسانية العامة. وهو لا يتوقف عند وصف ظاهرة التحول تلك، بل يقترح أيضاً تصنيفاً للمضامين الرقمية الجديدة، ويحلل أثرها في العناصر السردية التقليدية، فاتحاً بذلك الباب على مصراعيه أمام دراسات نقدية مستقبلية ترصد أثر التتطور التكنولوجي المتسارع على عالم الأدب الروائي.يرتكز الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن (2025)، على فكرة أنّ الرواية العربية، بوصفها جنساً أدبياً مرناً، لا يمكن أن تبقى بمعزل عن التحولات التكنولوجية والرقمية التي شهدها العالم منذ مطلع الألفية الثالثة. فالفضاء الرقمي (شبكات التواصل الاجتماعي، البريد الإلكتروني، المنتديات، التطبيقات، والهواتف الذكية) أصبح فضاءً موازياً للواقع المادي، بل ومتصلاً به اتصالاً وثيقاً، بحيث أوجد "مجتمعات رقمية" جديدة بسماتها وهوياتها وقوانينها، من هنا يسعى المؤلفان إلى رصد أثر هذا الفضاء على  بنية الرواية العربية المعاصرة، سواء على مستوى المكان (باعتباره فضاءً سردياً)، أو على مستوى الشخصيات، والزمن، واللغة، والمضامين الروائية.جاء الكتاب في زهاء مئتي صفحة، واشتمل على تمهيد وأربعة فصول وخاتمة. تناول التمهيد الإطار النظري، من خلال مراجعة تطور مفهوم المكان في النقد الأدبي، بدءاً من الفلاسفة (أرسطو، ابن سينا، نيوتن، آينشتاين) وصولاً إلى...

“حين يهاجر الجسد وتبقى الروح” لرامي طعامنة.. بحث عن الذات المفقودة في الغربة

يقدّم رامي طعامنة في خواطره الموسومة بـ"حين يهاجر الجسد وتبقى الروح"، ملامح سيرته الذاتية التي اقترنت بالهجرة والاغتراب، ويطلب من القارئ في الوقت نفسه أن يرى في تلك السيرة سمات عامة تجعلها معبرة عن معاناة شريحة واسعة من أولئك الذين كُتب عليهم أن يخوضوا التجربة نفسها.وجاء الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 112 صفحة من القطع المتوسط، وضم بين دفتيه سبعة عشر فصلًا تنقل فيها طعامنة خلال مراحل عديدة في تجربته، بدءا من إرهاصات الغربة وموقف الأهل منها، مرورًا بتفاصيل الحياة اليومية التي يعيشها المغترب، وصولا إلى قرار الهجرة وما يتعلق به من آمال وإحباطات.يقول طعامنة في المقدمة:هذه الصفحات ليست حكاية، وليست حِكَمًا، ولا أدبًا منظومًا..بل هي حديث إنسان مع قلبه، وقد جلَس على رصيف الغربة يتأمل الذاهبين والعائدين، ويكتب لأنه لا يعرف كيف يصرخ!إن شعرتَ وأنت تقرأ أن في الكلام شيئًا من وجعك، أو ومضة من حنينك فلا تَدهَش.فأنا كتبت هذا، لا لأُحدّثك، بل لأسمعك في صمتٍ يشبه الصلاة؟؟يا صديقي القارئكل من كتب عن الغربة، بحث في الحقيقة عن وطن داخلي.فإن وجدت شيئًا منك هنا فاعلم أننا تشاركنا الرحلة، ولو لم نلتقِ يومًا.ويمضي بعد ذلك في أحاديث مستفيضة عن الهموم والخلجات، ويقدم سلسلة من المفارقات والتضادات التي يعيشها المغترب/ المهاجر في رحلة البحث عن أمان...

“والكرك ساس على ساس” لميساء حدادين.. الموروث الشعبي جسر تواصل بين الأجيال

تستعيد ميساء حدادين في كتابها "والكرك ساس على ساس (كرك الهّية)" كمًّا كبيرًا من الأهازيج التراثية الأردنية بشكل عام، وتفرد مساحة خاصة من بينها للأهازيج الخاصة بمدينة الكرك وأهلها ، وهي المدينة التي تنتمي إليها االكاتبة والتي عاشت فيها منذ نعومة اظفارها ولا زالت.يمثل هذا العمل محاولة جادة لتوثيق الموروث الشعبي الكركي وتعزيز الهوية الثقافية والوطنية من خلال ربط الماضي بالحاضر، واستحضار الرموز والمواقف التي صنعت مجد الكرك، فجاء بنكهة كركية أردنية، يمزج بين السردية و الشعر والاهازيج الشعبية  حيث يستعرض الموروث الشعبي الغنائي الكركي ودلالاته الاجتماعية والوطنية، ويبرز دور الكرك وأبنائها في مقاومة الظلم عبر التاريخ ووقوفهم في وجه المحتل العثماني، ليعيد إحياء ثورة الكرك المجيدة ثورة (الهَيّة) عام 1910 حيث كانت من اوائل الثورات الوطنية التحررية التي قدم من خلالها ابناء الكرك دمائهم الزكية طلبا للحرية، وكانت تلك الثورة بمثابة الشرارة الاولى للثورة العربية الكبرى التي فجرها الشريف الحسين بن علي فيما بعد عام 1916.وجاء الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 132 صفحة من القطع المتوسط، وهو ينهل من التاريخ الشفوي والذاكرة بهدف إنقاذهما من المحو والنسيان، وارتبط فيه كثير من الأهازيج بالأحداث التاريخية المفصلية التي أثرت في تاريخ الكرك والأردن والمنطقة بشكل عام.حيالله الكركحيالله من وطى ترابهاحيالله ماضٍ مجيدٍحيالله فعال رجالِهاحيالله زِلم الهيّةوالنعم...